ما أوصلك إلى هنا... لن يوصلك إلى هناك

رحلة في سلوكيات النجاح التي قد تعيقنا

في عالم يتغير كل لحظة، أصبح التطور المهني ليس خيارًا، بل ضرورة. ومن بين الكتب التي تضع المرآة أمام كل شخص طموح يسعى للنمو، يبرز كتاب "What Got You Here Won’t Get You There" لمارشال جولدسميث، كدليل واقعي لكل من يسير في طريق القيادة والتغيير الذاتي.

سعدت بمناقشة هذا الكتاب في جلسة سماءات بمركز القيادات النسائية، وهي جلسة جمعت بين الفكر والتجربة، وتجاوزت النقاش إلى التأمل والتبصّر في الذات المهنية.

"النجاح يمكن أن يصبح العائق الأكبر أمام التغيير."— مارشال جولدسميث

جوهر الكتاب: النجاح لا يبرر الجمود

الكتاب يطرح فكرة محورية: المهارات التي ساعدتك على النجاح حتى هذه اللحظة، قد لا تكون كافية للوصول إلى المرحلة التالية من طموحك. بل إن بعضها قد يتحول إلى عبء إن لم يتم تجديده.

"ما ساعدك على الوصول إلى القمة قد لا يكون ما تحتاجه للبقاء هناك."— مارشال جولدسميث

من خلال تحليل 20 سلوكًا قد تُعيق القادة الناجحين عن مواصلة التقدم، يتناول الكاتب سلوكيات مثل الحاجة الدائمة لإثبات الصواب، الإفراط في النقد، المقاطعة، والحاجة المستمرة للفوز في كل نقاش.

جلسة "سماءات": حين يصبح التغيير حديثًا شخصيًا

في الجلسة، تنقلنا بين تجارب واقعية وسلوكيات مهنية، وتحدثنا بصراحة عن الصعوبات التي نواجهها كقادة أو طامحين في قيادة. إحدى اللحظات التي وقفت عندها كثيرًا كانت النقاش حول أثر "عدم الاعتذار" في بيئة العمل.

"التحدي الحقيقي ليس في تغيير الآخرين، بل في تغيير سلوكك الشخصي."— مارشال جولدسميث

شكرًا للحضور، وشكرًا للأثر

أشكر من الأعماق الدكتورة دلال الغامدي على الدعوة الكريمة والنقاش الملهم. كما أقدّر كل من حضر وتفاعل وشارك بتجربته، فالنقاش الحقيقي لا يصنع فقط أفكارًا جديدة، بل يبني وعيًا جديدًا أيضًا.

خلاصة شخصية

ربما تكون قد اجتزت خطوات كبيرة في مسيرتك، ولكن تأكد أن كل مرحلة جديدة تتطلب نسخة جديدة من ذاتك.

"تالأمر لا يتعلق بمدى براعتك، بل بما أنت على استعداد لتغييره في نفسك."— مارشال جولدسميث